ماذا يُسمى الإنسان الذي لديه سحر؟ تعرف على مصطلحات المصابين بالسحر

الإنسان الذي لديه سحر، أو الذي أثر فيه السحر، يُطلق عليه في اللغة والشرع عدة مصطلحات، أشهرها وأكثرها شيوعًا هو "المسحور". هذا المصطلح يُستخدم للدلالة على الشخص الذي تعرض لفعل السحر وتأثر به، سواء كان هذا التأثير جسديًا، نفسيًا، عاطفيًا، أو اجتماعيًا.

إلى جانب "المسحور"، قد تُستخدم أحيانًا مصطلحات أخرى لوصف حالته، والتي قد تشير إلى جانب معين من تأثير السحر أو إلى طبيعة الإصابة الروحية بشكل أعم:

ماذا يُسمى الإنسان الذي لديه سحر

مصطلحات أخرى تُطلق على المسحور:

• المبتلى: يُمكن وصف المسحور بأنه "مبتلى" بالسحر، وهذا المصطلح يحمل دلالة على الابتلاء والاختبار من الله تعالى، وأن ما أصابه هو قدر من أقدار الله يختبر به عباده. هذه التسمية تدعو إلى الصبر والاحتساب واليقين بأن الله قادر على رفع البلاء.
• المصاب: يُطلق هذا الوصف على الشخص الذي أصابته عين أو حسد أو سحر، فهو "مصاب" بمرض روحي غير عضوي. هذا المصطلح عام وشامل، وقد يُستخدم للإشارة إلى أي نوع من أنواع الأذى الروحي.
• المربوط (خاصة في سحر الربط): في حالات معينة من السحر، مثل سحر الربط الذي يهدف إلى منع الشخص من الزواج أو إعاقة العلاقة الزوجية، يُسمى الشخص المتأثر به بـ "المربوط". هذا المصطلح يُشير تحديدًا إلى نوع السحر الذي قُصد به ربط أو تعطيل جانب معين في حياة المسحور.
• المأخوذ: قد يُستخدم هذا المصطلح أحيانًا للدلالة على الشخص الذي سُلب إرادته أو قُيدت حركته أو تفكيره بفعل السحر، وكأن أمره "مأخوذ" من قبل الساحر أو الجن.
• المريض الروحي: هذا وصف أشمل يُطلق على من يعاني من أمراض سببها غير عضوي أو نفسي بحت، ويُعتقد أنها نتيجة تأثيرات روحية مثل السحر أو المس أو الحسد أو العين. هذه التسمية تُبرز أن الحالة هي نوع من المرض الذي يحتاج إلى علاج خاص، وهو العلاج الروحي كالرقية الشرعية.

الفروقات الدقيقة وأهمية التسمية:

بينما تُشير كل هذه المصطلحات إلى حالة الشخص المتأثر بالسحر، فإن "المسحور" يبقى هو الوصف الأكثر دقة ومباشرة لحالته. التسميات الأخرى قد تكون أعم أو تشير إلى جوانب معينة من تأثير السحر:

• "المسحور" يركز على الفاعل (الساحر) والفعل (السحر) الذي أثّر على الشخص.
• "المبتلى" يضع الأمر في إطار القدر والامتحان الإلهي، مما قد يُعين المسحور على الصبر.
• "المريض الروحي" يُشير إلى طبيعة المرض نفسه وأنه يتطلب علاجًا روحيًا.

من المهم الإشارة إلى أن استخدام هذه المصطلحات لا يعني الجزم بوجود السحر قبل التأكد من ذلك بالطرق الشرعية، وبعد استبعاد أي أسباب طبية أو نفسية للأعراض الظاهرة. التركيز يجب أن يكون دائمًا على تشخيص الحالة بدقة عبر الاستعانة بالرقاة الشرعيين الموثوق بهم، والأهم من ذلك هو التوكل على الله تعالى واللجوء إليه بالدعاء والتحصينات الشرعية.

بغض النظر عن التسمية، يجب التعامل مع الشخص المتأثر بالسحر بالرحمة والتفهم وتقديم الدعم اللازم له، وتشجيعه على الأخذ بالأسباب الشرعية للعلاج.