هل يمكن أن يكون النسيان بسبب السحر؟ و متى نشك؟

📅 تم النشر: 20‏/7‏/2025 — 🔁 آخر تحديث: 20‏/7‏/2025

السؤال: حول هل يمكن أن يكون النسيان بسبب السحر؟

الجواب: نعم، يمكن أن يكون النسيان الشديد والمفاجئ أحد أعراض السحر، خاصة إذا كان غير مبرر طبيًا ولا يتناسب مع العمر أو الحالة الصحية للشخص. يُعرف هذا النوع أحيانًا بسحر التخيل أو سحر الربط الذي يؤثر على العقل والذاكرة. فقد يُعاني المسحور من نسيان متكرر لأمور أساسية، مثل نسيان المهام اليومية، أو المواعيد المهمة، أو حتى كلمات بسيطة أثناء الحديث. قد يصل الأمر إلى عدم القدرة على التركيز، أو الشرود الذهني الدائم، أو صعوبة في تذكر الأحداث القريبة والبعيدة. من المهم جدًا استشارة الأطباء المختصين أولاً لاستبعاد الأسباب الطبية (مثل نقص الفيتامينات، أو مشاكل الغدة الدرقية، أو الأمراض العصبية)، وفي حال عدم وجود تفسير طبي، يُمكن اللجوء إلى الرقية الشرعية الموثوقة كعلاج إيماني وفعّال لهذه الحالة، مع التحصن الدائم بذكر الله وقراءة القرآن.

النسيان ظاهرة طبيعية قد تحدث لأسباب متعددة: التقدم في العمر، الإرهاق، التوتر، أو بعض الحالات الصحية مثل نقص الفيتامينات أو مشاكل الغدة الدرقية. ولكن عندما يصبح النسيان شديدًا، مفاجئًا، ومتكررًا، ولا يجد له الطب تفسيرًا واضحًا، فقد يكون هناك عامل آخر وراءه. هنا يبرز السؤال: "هل يمكن أن يكون النسيان بسبب السحر؟". الشرع يؤكد على أن السحر قد يؤثر على العقل والذاكرة، فيُسبب نسيانًا يصل إلى حد تعطل الحياة اليومية للشخص، مما يجعل التمييز بين الأسباب الطبية والروحية أمرًا بالغ الأهمية.

عندما يكون النسيان ناتجًا عن السحر، فإنه غالبًا ما يتميز ببعض العلامات التي تُميزه عن النسيان الطبيعي أو النفسي:

• النسيان المفاجئ والحاد: يبدأ النسيان فجأة ودون مقدمات، ويكون شديدًا لدرجة التأثير على الحياة العملية والشخصية.
• عدم تذكر أمور أساسية: نسيان أسماء الأشخاص المقربين، عناوين الأماكن المألوفة، أو كيفية القيام بمهام يومية بسيطة.
• الشرود الذهني الدائم: عدم القدرة على التركيز في الحديث أو العمل، والشعور الدائم بأن العقل مشوش أو فارغ.
• تأثر الذاكرة القريبة والبعيدة: نسيان أحداث وقعت للتو، أو حتى أحداث من الماضي البعيد بشكل غريب.
• تفاقم النسيان عند سماع القرآن: قد يزداد النسيان أو يظهر شرود ذهني أكبر عند تلاوة القرآن الكريم أو الرقية الشرعية.
• النسيان المقترن بأعراض أخرى: غالبًا ما يكون النسيان المصحوب بالسحر مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الصداع المزمن، الضيق، الكوابيس، أو النفور من العبادات.
• عدم الاستجابة للعلاجات الطبية: محاولات علاج النسيان بالأدوية أو المكملات الغذائية لا تُحدث تحسنًا ملحوظًا.

يُشار إلى أن السحر الذي يُسبب النسيان قد يكون سحر التخيل أو سحر الربط الذي يهدف إلى تشتيت الذهن وتعطيل الفكر.

التعامل مع حالة النسيان التي يُشتبه في كونها بسبب السحر يتطلب خطوات منهجية ومدروسة:

1. التقييم الطبي الشامل: أولاً وقبل كل شيء، يجب زيارة طبيب مختص (أخصائي أعصاب أو باطنية) لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة (تحاليل الدم، فحوصات الدماغ) لاستبعاد أي أسباب عضوية كالخرف، نقص الفيتامينات، مشاكل الغدة الدرقية، أو غيرها من الأمراض.
2. التشخيص النفسي: إذا لم يُعثر على سبب عضوي، يمكن استشارة طبيب نفسي لتقييم ما إذا كان النسيان ناتجًا عن التوتر، القلق، الاكتئاب، أو أي حالة نفسية أخرى.
3. اللجوء للرقية الشرعية: إذا استُبعدت الأسباب الطبية والنفسية، أو لم تستجب الحالة للعلاج، فيُمكن اللجوء إلى الرقية الشرعية. قراءة آيات من القرآن الكريم على الشخص المسحور ومراقبة ردود فعله قد تكشف عن وجود سحر.
4. المداومة على التحصينات والأذكار: الإكثار من قراءة القرآن الكريم، خاصة سورة البقرة، آية الكرسي، والمعوذات. المحافظة على أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم والاستيقاظ.
5. شرب الماء المرقي: قراءة آيات من القرآن على الماء والشرب منه بانتظام، والاغتسال به.
6. التوكل على الله والثقة بالشفاء: الإيمان بأن الله هو الشافي، وأن السحر لا يضر إلا بإذنه، والصبر والمثابرة على العلاج الشرعي.

الدمج بين الأخذ بالأسباب الشرعية والحسية هو النهج الأمثل للوصول إلى الشفاء.

اطلب استشارة مجانية الآن

تأكد أنك في موقع موثوق يقدم لك دعمًا حقيقيًا ومساعدة شرعية راسخة لتجاوز أي أعراض. نؤكد لك أن صحتك وسلامتك هما في مقدمة اهتماماتنا، ولا تتردد لحظة في التواصل معنا.

📌 تنويه: هذا الموقع يقدم محتوى شرعيًا توعويًا مبنيًا على ما ورد في الكتاب والسنة والتجارب، ولا يقدم أي ضمانات علاجية أو طبية. يُنصح دائمًا بمراجعة المختصين الطبيين عند وجود أعراض، واستخدام الرقية كوسيلة إيمانية لا بديلًا عن العلاج المهني.