كلام العلماء حول الفرق بين الساحر والكاهن والعراف والمنجم
الفرق بين الساحر والكاهن : إبن عثيمين
ما الفرق بين الكاهن والساحر؟ وهل إذا ذهب إلى أحدهما وأمره بفعل شيء ففعله لكنه لم يصدقه فهل يدخل في الحديث الذي فيه: «من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم» وهل يأثم بفعله هذا؟
الجواب:
الساحر قد يكون كاهناً، والكاهن قد يكون ساحراً، بمعنى أنه قد تجتمع في الإنسان هاتان الخصلتان الذميمتان: أن يكون ساحراً، وأن يكون كاهناً، لكن الفرق بينهما إذا جعلنا الساحر وحده والكاهن وحده: الكاهن له شياطين تخبره بخبر السماء عن المستقبل، فالكاهن لا يتحدث إلا عن المستقبل.
الساحر والعراف ربما يتحدث عن الشيء الذي جرى، فمثلاً: يخبرك أين موضع الضالة، إذا ضاع عليك شيء يقول: موجود في المكان الفلاني، هذا العراف والساحر، لكنهم لا يخبرون عن المستقبل؛ لأنه ليس لهم شياطين تخبرهم عما وقع في السماء؛ ولهذا نقول: هؤلاء الثلاثة -الساحر والعراف والكاهن- قد تجتمع هذه الصفات كلها في واحد، وقد تختلف، لكن الكاهن هو الذي يخبر عن المستقبل، ولا يخبر عن شيء واقع. المصدر : موقع الشيخ الرسمي
الفرق بين السِّحر والكِهانة والتنجيم والعرافة : الشيخ صالح الفوزان
علامات الساحر والكاهن وغيرهما : الشيخ عبد العزيز ابن باز
السؤال:
هذا السائل محمد (و) يقول: ما العلامات التي يعرف بها الساحر والكاهن والمشعوذ؟
الجواب:
يعرفون بما يقولون من الكلام الباطل والأعمال الباطلة، يعرفون بدعواهم الباطلة المخالفة للشرع، فهذا دليل ظاهر يعني، فيعرف المشعوذ والكاهن والرمال والمنجم والساحر بأعمالهم التي يعملونها، كل واحد يعرف بعمله، فالذي يدعي علم الغيب أو يدعي أشياء لا أساس لها، هذه من الدلائل على أنه يستخدم الجن ويستعين بالجن، أو كذاب يكذب على الناس لأكل أموالهم.
وهكذا الذي يستعمل أشياء تضر الناس، فهذا ينبغي أن يرفع أمره إلى الجهة المختصة كالهيئة والمحكمة؛ لأنه قد يتعاطى السحر وقد يتعاطى أشياء تضر الناس بغير علم؛ لجهله وعدم بصيرته.
المقدم: أحسن الله إليكم.
ما الفرق بين الكاهن والساحر ؟ : الشيخ مقبل الوادعي
نص الإجابة:
الفرق بين الكاهن والساحر ، فالكاهن يخبر عن أمور مستقبيلة ، والكهانة هي نوع من السحر ، والساحر يستطيع أن يقلب الحقائق ؛ فقد يكون كاهناً وساحراً ، إما على سبيل الشعوذة وإما على سبيل التخييل : " يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ " ، ويجوز أن يكون من باب الحقيقة وأن يتأثر الشخص بفعل الساحر ، فيستطيع الساحر أن يقلب الشخص حماراً ، وهذا هو الصحيح ، والمعتزلة ينفون هذا ، وهو الرجل نفسه ، لكن قد صوره أمام الناس في صورة حمار أو في صورة كلب أو غير ذلك ، ويستطيع أن يرى الناس أنه يطعن عينه وهو لا يطعن عينه ، ويستطع أن يرى الناس أنه يبقر بطنه وهو لا يبقر بطنه ، فهذا السحر .
والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " اجتنبوا السبع الموبقات - وذكر منها - السحر " ، فهو من أكبر الكبائر ، بل الصحيح أن الساحر يكفر ، والإمام الشافعي يقول : لا يكفر إلا إذا وصف سحره فوجدنا فيه كفراً ، لكن الصحيح أنه يكفر لأنه لا يتعلم السحر ولا يعلمه الجن السحر حتى يكفر بالله : " وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر " .
والمسفلة(*) دجالة من الدجاجلة ، والميت كما قال الله سبحانه وتعالى : " لا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون " فهذا كذب وهذه من الخرافات والله المستعان .
سؤال : ما هي حجة الشافعي في عدم تكفير الساحر ؟
الشيخ : لعله يحتج بنحو قوله تعالى : " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " وهو لم يقل هذا مطلقاً يقول : صف لنا سحرك ، فإن كان وصف كفراً كفره ، وإن كان غير كفر لا يكفره ، لكنه لا يستطيع أن يتعلم السحر إلا بالكفر والله المستعان .
-----
(*) امرأة تزعم أنها تنزل إلى الموتى وتعرف أحوالهم وتأتي بأخبار عنهم لأقربائهم .
----------
راجع كتاب : ( قمع المعاند 1 / 37 - 38 )
0 تعليقات
شكرا لك